الحبّ هو دفء القلوب، والنّغمه التي يعزفها المحبّون على أوتار الفرح، وشمعة الوجود، وهو سلاسل وقيود، ومع ذلك يحتاجه الكبير قبل الصّغير، والحبّ لا يولد، بل يخترق العيون كالبرق الخاطف
والشعر موهبة ومثابرة لصقل تلك المنحة الإلهية.. الشعر مناجاة.. الروح للروح.. و أشياء أخرى.
صناعة لغوية.. للتعبير عن ذواتنا.. عن إنسانيتنا.. وأحلامنا التائهة..
وأيضا هو إيحاءات.. إيماءات.. وتخيلات ترسم بالكلمات.. صور ومشاعر وتأملات.. ترافقها موسيقى عذبة داخلية تتخلل سيل الكلمات وانسيابها.. وحوار هادئ بين الشاعر والقصيده .
ضيفنا اليوم أمير القافيه الشاعر ضمد كاظم وسمي شاعر و كاتب وقاص وناقد يكتب في الصحف والمجلات .
تتسم قصائد الشاعر بالعذوبه والسلاسه، من حيث الموضوعات والصور الشعريه والموسيقى والالفاظ، ليقدم لنا أدبا رائعا جميلا عذباً بشعر موزون مقفى مفعم بالعاطفه والبوح تعجز الكلمات عن وصفها وتجف الاقلام لشرحها ...سيرته الذاتيه مفعمه بالعطاء والكرم ، ومكلله بالشهادات التقديريه واوسمة الابداع .
السيره الذاتيه
~~~~~~~
الاديب ضمد كاظم وسمي
مواليد / مندلي / ديالى / العراق
بكالوريوس اقتصاد
عمل في سلك التربية والتعليم ومتقاعد حاليا
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
عضو نقابة الصحفيين العراقيين
عضو هيأة تحرير مجلة ديالى التربوي
مديرالبيت الثقافي العربي في الهند لدى محافظة ديالى
عضو رابطة شعراء العرب
عضو رابطة شعراء الرافدين
عضو رابطة أدباء القصة في العراق
عضو ادارة رابطة المرفأ الاخير الادبية
عضو في مؤسسة صدى االفصول الثقافية
عضو منظمة الكلمة الرائدة الثقافية الانسانية
حصل على العديد من الجوائز الادبية ودروع الابداع والشهادات التقديرية
شارك في العديد من المهرجانات الادبية واللقاءات الثقافية
كاتب وقاص وشاعر .. يكتب في الصحف والمجلات الورقية والالكترونية العراقية والعربية.
مؤلفاته :
1- كتاب اسرار المواهب / دراسات في النقد الادبي ، اصدار عن دار نشر كلمة في مصر 2010
2- كتاب الفكر العربي ..وتحديات الحداثة ، اصدار عن دار نشر كلمة في مصر 2010
3- كتاب النهضة الاوربية .. وقضية الحرية ، اصدار عن منتديات ليل الغربة 2009
4- كتاب عالم مشمش - مجموعة قصصية ، اصدار عن منتديات ليل الغربة 2009
5- كتاب نقد السياسة الامريكية - احتلال العراق أنموذجا - اصدار عن منتديات ليل الغربة 2009
6- كتاب طيف الاصيل - مجموعة شعرية - اصدار عن دار الصداقة للثقافة والنشر الالكتروني 2010
7- أبابيل شوق- ديوان شعر عربي - اصدار مكتب زاكي - بغداد - باب المعظم تموز 2015
8- يا دوحة الحق - ديوان شعر عربي - مخطوط
9- جرح العراق - ديوان شعر عربي - مخطوط
10- حرائق الضياع - مجموعة قصصية - مخطوط
11- المقاربات .. في الدين والفلسفة والفكر والعلم والادب والفن - مخطوط
12- صدى الربيع (مجموعة شعرية تصدر عن مجلة صدى الفصول - الكتاب الاول 2015 ) شارك فيه مجموعة من الشعراء وقد نشرت لي فيه ثلاث قصائد عمودية .
13 - كتاب جماليات الادب والفن -م مخطوط
14 - كتاب دراسات في الفكر المعاصر - مخطوط
15 - تعال نغنّي - ديوان شعر عربي - مخطوط
********
ترعرعَ الشاعر أمير القافيه في بيئة تتسم بالطبيعه والجمال الآخاذ ونشأ بين أفيائها وأشجارها المثمره وأنهارها العذبه فوصف الربيع بهذه الابيات .
هلٌ الربيع
~~~~~~~~~~
هلَّ الرّبيعُ فطبْتِ نَفْسا
وازْدَدْتِ بالانْسامِ أُنْسا
ضَحِكَ الْجمالُ غَرارةً
وَتَناغَتِ الْأورادُ هَمْسا
وعَنادِلُ الأشْواقِ في
روضِ الْهوى سَتُقيمُ عُرْسا
فَزهورُها قدْ أينَعتْ
كتمايلِ الْأغْصانِ مَيْسا
بِرَحيقِها راقَ الْمُنى
حتّى سَقَتْ ليلاهُ قيْسا
واللّيلُ يرْقصُ بدْرُهُ
وكواكبٌ لم تأْتِ نَحْسا
كحسانِهِ لعِبتْ بها
صهْباءُ ليْسَ تُقلّ بأْسا
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
~~~~~~~~~~
هلَّ الرّبيعُ فطبْتِ نَفْسا
وازْدَدْتِ بالانْسامِ أُنْسا
ضَحِكَ الْجمالُ غَرارةً
وَتَناغَتِ الْأورادُ هَمْسا
وعَنادِلُ الأشْواقِ في
روضِ الْهوى سَتُقيمُ عُرْسا
فَزهورُها قدْ أينَعتْ
كتمايلِ الْأغْصانِ مَيْسا
بِرَحيقِها راقَ الْمُنى
حتّى سَقَتْ ليلاهُ قيْسا
واللّيلُ يرْقصُ بدْرُهُ
وكواكبٌ لم تأْتِ نَحْسا
كحسانِهِ لعِبتْ بها
صهْباءُ ليْسَ تُقلّ بأْسا
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
الشاعر ضمد كاظم وسمي من الشعراء المثقفين وله مقالات نقديه وتنظيريه فيما يخص الادب والشعر وله نظريه الخاصه بالشعر العمودي والاكثار من نظمه له ، كان عن نظره و رؤيه إتجاه تعريف الشعر وماهيته ،ِ فكتب في الحب وتطرق لكل أركان الحياة .
تناغي في الهوى
*************
تناغي في الهوى قلْبي
ويصْحو طيفُها قرْبي
ويرْنو في صحاريها
فيجْري راكباً درْبي
ويطْوي ظامئاً فيها
فما جالتْ على عشْبي
إذا روعي سما هدْياً
أتتْ ذنْباً على ذنْبِ
تصوغُ الشّوقَ ألْحاناً
تميسُ القدَّ في لبّي
وتفْري منْهُ وجْداناً
وترْخي الْحبْلَ في جبّي
وتنْسى مَن بدا يوماً
يلوكُ الحُبّ منْ غيبِ
تغنّي للنَدى ليلاً
فيسْقي دمْعُها شيبي
وتبْكي لوعةً تشْكو
منِ الْأقْدارِ كالْحوبِ
حِبائي قدْ صفا نبْعاً
فتُقْذي ما بدا يُرْبي
ولو قاسمْتُها وصْلاً
لما رامتْ سوى سبّي
فكمْ راودْتُها زلْفىً
وبغْياً تشْتهي حرْبي
وهلْ يُجْدي لها بِشْري
وقدْ زاغتْ إلى ريْبِ
فما ننْسى ولا نرْضى
كلانا في الْأسى يُنْبي
*************
تناغي في الهوى قلْبي
ويصْحو طيفُها قرْبي
ويرْنو في صحاريها
فيجْري راكباً درْبي
ويطْوي ظامئاً فيها
فما جالتْ على عشْبي
إذا روعي سما هدْياً
أتتْ ذنْباً على ذنْبِ
تصوغُ الشّوقَ ألْحاناً
تميسُ القدَّ في لبّي
وتفْري منْهُ وجْداناً
وترْخي الْحبْلَ في جبّي
وتنْسى مَن بدا يوماً
يلوكُ الحُبّ منْ غيبِ
تغنّي للنَدى ليلاً
فيسْقي دمْعُها شيبي
وتبْكي لوعةً تشْكو
منِ الْأقْدارِ كالْحوبِ
حِبائي قدْ صفا نبْعاً
فتُقْذي ما بدا يُرْبي
ولو قاسمْتُها وصْلاً
لما رامتْ سوى سبّي
فكمْ راودْتُها زلْفىً
وبغْياً تشْتهي حرْبي
وهلْ يُجْدي لها بِشْري
وقدْ زاغتْ إلى ريْبِ
فما ننْسى ولا نرْضى
كلانا في الْأسى يُنْبي
الأديب ضمد كاظم وسمي
شاعرمختمر التجربة متمكن من أدواته التعبيرية يفتتن بجمال شعره كل من قرأ له
فنصوصه الشعرية تهب لك تجلياً لامعاً وهذا يعني أن الشاعر متذوقٌ لأحداث تجربته
فهو شاعر يوظف أفانين اللغة بغية الوصول إلى أعلى مستويات الشعرية ، فضلاً عن شيوع استعمال مفردات الحب والشوق والوصال والعتاب بين الأصدقاء .
شاعرمختمر التجربة متمكن من أدواته التعبيرية يفتتن بجمال شعره كل من قرأ له
فنصوصه الشعرية تهب لك تجلياً لامعاً وهذا يعني أن الشاعر متذوقٌ لأحداث تجربته
فهو شاعر يوظف أفانين اللغة بغية الوصول إلى أعلى مستويات الشعرية ، فضلاً عن شيوع استعمال مفردات الحب والشوق والوصال والعتاب بين الأصدقاء .
حذار صديقي
**********
إذا كُنْتَ كَالْأحْلامِ لابُدَّ راحِلًا
حَذارِ صَديقي لاتَعودَنَّ قافِلا
فَكُنْ لِلنّوى وَالْبُعْدِ وَالْهَجْرِ مُخْلِصاً
لِأَخْلصَ للنّسْيانِ أَخْشى الْغَوائِلا
***
صَبَوتُ إلى ذِكْراكَ وَاللّيلُ شاهِدٌ
وَكُنْتُ مَدى الْأيّامِ أدْعوكَ سائِلا
وَكَمْ قامَ في قَلْبي هَواكَ فَرائِضاً
وَفي فِيكَ ما أدّى هَوايَ نَوافِلا
***
غَفَوتُ وَطَيفٌ مِنْكَ هَزّ مَشاعِري
وَفي يَقْظَتي أضْحى فؤادي مُقاتِلا
وَكانَ حَناني في الْوِصالِ صَبابَةً
فَأمْهَرْتُها قَبْلَ الْمُعَجّلِ آجِلا
***
مَخَضْتُكَ في كُلّ الْعُهودِ نَصيحَتي
فَهَلْ يا تُرى قَدْ كانَ نُصْحُكَ ماثِلا
لِرَعْدِكَ مِنْ بَرْقِ الْوُعودِ جَعاجِعٌ
فَقُلْ لي مَتى يَأتي سَحابُكَ هاطِلا
ضمد كاظم الوسمي
**********
إذا كُنْتَ كَالْأحْلامِ لابُدَّ راحِلًا
حَذارِ صَديقي لاتَعودَنَّ قافِلا
فَكُنْ لِلنّوى وَالْبُعْدِ وَالْهَجْرِ مُخْلِصاً
لِأَخْلصَ للنّسْيانِ أَخْشى الْغَوائِلا
***
صَبَوتُ إلى ذِكْراكَ وَاللّيلُ شاهِدٌ
وَكُنْتُ مَدى الْأيّامِ أدْعوكَ سائِلا
وَكَمْ قامَ في قَلْبي هَواكَ فَرائِضاً
وَفي فِيكَ ما أدّى هَوايَ نَوافِلا
***
غَفَوتُ وَطَيفٌ مِنْكَ هَزّ مَشاعِري
وَفي يَقْظَتي أضْحى فؤادي مُقاتِلا
وَكانَ حَناني في الْوِصالِ صَبابَةً
فَأمْهَرْتُها قَبْلَ الْمُعَجّلِ آجِلا
***
مَخَضْتُكَ في كُلّ الْعُهودِ نَصيحَتي
فَهَلْ يا تُرى قَدْ كانَ نُصْحُكَ ماثِلا
لِرَعْدِكَ مِنْ بَرْقِ الْوُعودِ جَعاجِعٌ
فَقُلْ لي مَتى يَأتي سَحابُكَ هاطِلا
ضمد كاظم الوسمي
فالشاعر يلتقط المألوف ويجعله غير مألوف ليحرك فينا
الهاجس ويستفز أحلام يقظتنا الوجدانية إذ يتعامل الشاعر مع قصائده على وفق جغرافية
عاطفية مدروسة تذرع حدودها من آفاق تجربته الشخصية ومن تجربة الآخرين وتفاعله مع الاحداث السياسيه الراهنه ويحز في قلبهِ أن يئن الوطن ويتضمر وما ألت اليه الامه العربيه .
الهاجس ويستفز أحلام يقظتنا الوجدانية إذ يتعامل الشاعر مع قصائده على وفق جغرافية
عاطفية مدروسة تذرع حدودها من آفاق تجربته الشخصية ومن تجربة الآخرين وتفاعله مع الاحداث السياسيه الراهنه ويحز في قلبهِ أن يئن الوطن ويتضمر وما ألت اليه الامه العربيه .
تبّا لكم
*******
هَبْني رَحَلْتُ فَهذا الْقَلْبُ مُؤْتَمَنُ
فَكَيفَ أنْساكَ يَوماً أيُّها الْوَطَنُ
*
أخْشى عَلَيهِ مِنَ الأدْواءِ تَصْرَعُهُ
أنْتَ الدواءُ وإنْ شَطّتْ بِكَ المِحَنُ
*
هذي دِمَشْقٌ هَوى صَنْعاءَ أثْمَلَها
إذا شَكا بَرَدى تَبْكي لَهُ عَدَنُ
*
كَدِجْلَةٍ وَالفُراتِ العذْبِ قَدْ كُلِما
والْيَومَ عالي النّواصي يَنْزفُ اليَمَنُ
*
قُلْ لِلْعروبةِ أضْحى مُلْكُها خَبَرا
يا وَيلَتاهُ وقدْ عاثَتْ بِهِ الْفِتَنُ
*
بَغْدادُ كالشّامِ أو صَنْعاءَ أخْتِهما
والقُدْسُ للْغَيرِ والْبَحْرينُ مُرْتَهَنُ
*
سيناءُ تبْكي وبَنْغازي تُشاطِرُها
لمْ يَبْقَ لِلْعُرْبِ إلاّ الرّمْلُ والْعَفَنُ
*
لمْ يَبْقَ إلاّ خَليجُ النَفْطِ عاهِرَةً
يَعيثُ فيها زُناةُ الْغَرْبِ والأُبَنُ
*
لَمْ يَبْقَ إلّا بَنو الْنَحْسَينِ في فِتَنٍ
طُغاتُهُمْ لِبَني صُهيونَ هُمْ مِجَنُ
*
مِنْ أينَ لِلْعُرْبِ ذو الفقّارِ يَنْجُدُها
عَزْماً يُكلّلُهُ الإيمانُ والْفِطًنُ
*
تبّاً لَكُمْ أيُّها الأعْرابُ في وَطَني
اللهُ قدْ ذمّكُمْ والنّاسُ والزّمَنُ
*
لمْ تُؤمِنوا قَطْ ولا لَنْ تُؤمِنوا أبَداً
سِوى النّفاقِ بِهِ التّكْفيرُ يَقْتَرِنُ
*******
هَبْني رَحَلْتُ فَهذا الْقَلْبُ مُؤْتَمَنُ
فَكَيفَ أنْساكَ يَوماً أيُّها الْوَطَنُ
*
أخْشى عَلَيهِ مِنَ الأدْواءِ تَصْرَعُهُ
أنْتَ الدواءُ وإنْ شَطّتْ بِكَ المِحَنُ
*
هذي دِمَشْقٌ هَوى صَنْعاءَ أثْمَلَها
إذا شَكا بَرَدى تَبْكي لَهُ عَدَنُ
*
كَدِجْلَةٍ وَالفُراتِ العذْبِ قَدْ كُلِما
والْيَومَ عالي النّواصي يَنْزفُ اليَمَنُ
*
قُلْ لِلْعروبةِ أضْحى مُلْكُها خَبَرا
يا وَيلَتاهُ وقدْ عاثَتْ بِهِ الْفِتَنُ
*
بَغْدادُ كالشّامِ أو صَنْعاءَ أخْتِهما
والقُدْسُ للْغَيرِ والْبَحْرينُ مُرْتَهَنُ
*
سيناءُ تبْكي وبَنْغازي تُشاطِرُها
لمْ يَبْقَ لِلْعُرْبِ إلاّ الرّمْلُ والْعَفَنُ
*
لمْ يَبْقَ إلاّ خَليجُ النَفْطِ عاهِرَةً
يَعيثُ فيها زُناةُ الْغَرْبِ والأُبَنُ
*
لَمْ يَبْقَ إلّا بَنو الْنَحْسَينِ في فِتَنٍ
طُغاتُهُمْ لِبَني صُهيونَ هُمْ مِجَنُ
*
مِنْ أينَ لِلْعُرْبِ ذو الفقّارِ يَنْجُدُها
عَزْماً يُكلّلُهُ الإيمانُ والْفِطًنُ
*
تبّاً لَكُمْ أيُّها الأعْرابُ في وَطَني
اللهُ قدْ ذمّكُمْ والنّاسُ والزّمَنُ
*
لمْ تُؤمِنوا قَطْ ولا لَنْ تُؤمِنوا أبَداً
سِوى النّفاقِ بِهِ التّكْفيرُ يَقْتَرِنُ
يتسم شاعرنا بالصدق والأخلاق والرقي محبوب بين من يعرفه بكل الاوساط بشخصيته القويه وقلبه الحنون .
في رثاء عملاق الشعر العربي عبد الرزاق عبد الواحد ، كتب :
في رثاء عملاق الشعر العربي عبد الرزاق عبد الواحد ، كتب :
بَكاكَ الشِّعْرُ والأدَبُ
وراحَ الضّادُ يَنْتَحبُ
غريباً مُتَّ يا جبِلاً
كَفاكَ الْهَجْرُ والْعتَبُ
فما اسْتُقْبِلْتَ في وطَنٍ
ولا احْتَفلَتْ بِكَ العربُ
قَلَتْكَ مَرابِدُ الأُدَبا
وَأَنْتَ الْمِرْبَدُ الْعَجَبُ
وقَدْ عَجِبوا بِما نَظَموا
فما أغْنَوا بِما كَتَبوا
تَجالدَتِ السِّيوفُ لَظىً
وَسَيفُكَ فيهِمُ الذّرَبُ
كَأَنَّ الشِّعْرَ ملْحَمَةٌ
وَأَنْتَ الْفارِسُ اللَّجِبُ
قَوافيكَ الّتي ظمَأتْ
سَقاها الدُّرُّ وَالذّهَبُ
وإنْ جاعَتْ بِمَخْمَصَةٍ
غِذاها الشَّهْدُ وَالرُّطَبُ
وإنْ ناحَتْ بِنائِبَةٍ
غَزا أسْماعَنا الطَّرَبُ
تَسيرُ إِلى الْعُلا مَلِكاً
وغيرُكَ نالَهُ التَّعَبُ
وَداعاً فارِسَ الشُّعَرا
ترَجّلْ قدْ كَبا الْخَبَبُ
إذا أقْلامُكَ احْتَجَبَتْ
فحَرْفُكَ لَيسَ يحْتَجبُ
وراحَ الضّادُ يَنْتَحبُ
غريباً مُتَّ يا جبِلاً
كَفاكَ الْهَجْرُ والْعتَبُ
فما اسْتُقْبِلْتَ في وطَنٍ
ولا احْتَفلَتْ بِكَ العربُ
قَلَتْكَ مَرابِدُ الأُدَبا
وَأَنْتَ الْمِرْبَدُ الْعَجَبُ
وقَدْ عَجِبوا بِما نَظَموا
فما أغْنَوا بِما كَتَبوا
تَجالدَتِ السِّيوفُ لَظىً
وَسَيفُكَ فيهِمُ الذّرَبُ
كَأَنَّ الشِّعْرَ ملْحَمَةٌ
وَأَنْتَ الْفارِسُ اللَّجِبُ
قَوافيكَ الّتي ظمَأتْ
سَقاها الدُّرُّ وَالذّهَبُ
وإنْ جاعَتْ بِمَخْمَصَةٍ
غِذاها الشَّهْدُ وَالرُّطَبُ
وإنْ ناحَتْ بِنائِبَةٍ
غَزا أسْماعَنا الطَّرَبُ
تَسيرُ إِلى الْعُلا مَلِكاً
وغيرُكَ نالَهُ التَّعَبُ
وَداعاً فارِسَ الشُّعَرا
ترَجّلْ قدْ كَبا الْخَبَبُ
إذا أقْلامُكَ احْتَجَبَتْ
فحَرْفُكَ لَيسَ يحْتَجبُ
كتب القصه ونقل أوجاع ابطالها وحركاتهم وسكناتهم في الصحف ، وساقتطف بعض السطور من قصتهِ الهواجس . المنشوره في الزمان
قصة قصيرة.. هواجس
ضمد كاظم الوسمي
كان محفوظ لا يكترث بدروسه.. ربما لم يكن بليدا.. بل كان مسكونا بتقليد الكبار كعجوز مخضته الحوادث.. وبصرته التجارب.. رغم انه غلام لم يراهق.. وجهه ناشف مخدود.. يصيخ السمع في مجالس الرجال.. ويرقب حركاتهم بحس دقيق متسقط، والده لم يمتهن اي عمل من الاعمال المعروفة.. انه رجل أمي.. لكنه ليس فلاحا ولا عاملا ولا راعيا ولا موظفا.. يتأنق في ملبسه.. ومما يزيد في بهائه عندما يبتسم.. لمعان الذهب في احدى اسنانه.. رغم ان انطفاء احدى عينيه يزيل ذلك البهاء عن مخيلة الرائين اليه.. ولعل ما يدعو الى القرف منه ـ في نظر البعض ـ سحنته المربدة ووجهه المتجهم وخيلاؤه المهارش، في تلك القرية التي راج فيها لغط واخز واستشرى همس مترع باللمز.. عن مشاهدة الناس لوالد محفوظ وهو يزيل الغبار عن كتف ـ البيك احد كبار الملاك ـ الذي كان يزور القرية للاشراف على مزرعته.. فيما كان يتبعه والد محفوظ كظله بذلة وخشوع أثارت حفيظة أهل القرية وسخريتهم..
ضمد كاظم الوسمي
كان محفوظ لا يكترث بدروسه.. ربما لم يكن بليدا.. بل كان مسكونا بتقليد الكبار كعجوز مخضته الحوادث.. وبصرته التجارب.. رغم انه غلام لم يراهق.. وجهه ناشف مخدود.. يصيخ السمع في مجالس الرجال.. ويرقب حركاتهم بحس دقيق متسقط، والده لم يمتهن اي عمل من الاعمال المعروفة.. انه رجل أمي.. لكنه ليس فلاحا ولا عاملا ولا راعيا ولا موظفا.. يتأنق في ملبسه.. ومما يزيد في بهائه عندما يبتسم.. لمعان الذهب في احدى اسنانه.. رغم ان انطفاء احدى عينيه يزيل ذلك البهاء عن مخيلة الرائين اليه.. ولعل ما يدعو الى القرف منه ـ في نظر البعض ـ سحنته المربدة ووجهه المتجهم وخيلاؤه المهارش، في تلك القرية التي راج فيها لغط واخز واستشرى همس مترع باللمز.. عن مشاهدة الناس لوالد محفوظ وهو يزيل الغبار عن كتف ـ البيك احد كبار الملاك ـ الذي كان يزور القرية للاشراف على مزرعته.. فيما كان يتبعه والد محفوظ كظله بذلة وخشوع أثارت حفيظة أهل القرية وسخريتهم..
عدنا.. انا ومحفوظ من المدرسة.. نغذ السير في طريق غير ممهدة الى قريتنا الجاثمة قرب الجبل كفرطوسة خنزير.. كانت حباحب المطر.. تغسل وجوهنا المقترة.. قال محفوظ وهو يمحص النظر في التراب البليل: (نحن يجب ان نعمل لا ان ندرس).. لم اجبه.. رمض وجهي.. اندلق الدمع من عيني كرد فعل شرطي على حبيبات المطر الصافعة القريرة.. داخلني شعور بالمهابة له.. وكأنني امام شيخ جليل ينطق بالحكمة.. احجم لساني عن الدوران.. لكنني همست في قرارة نفسي: (وماذا يمكننا ان نعمل ونحن لم نسلخ العشر من العمر؟).. وقف كالجندي.. فاغر الفم كالابله.. وقبل ان يريم مكانه.. قال بحزم وثقة عالية كآمر: (انا قررت ان اترك المدرسة نهائيا).. كانت السماء تنفث انفاسا باهتة.. تسربلت بالقنوط.. كأنه انتهرني بغلظة.. فيما احسست ان وجهه المسنون كمدفع رشاش يخز اعطافي بوابل من الرصاص المدبب.. وتراءى لي.. انه ينزع ثوب الفضيلة.. ليرتدي ثوب الاثم ولكنني تمتمت.. (ان لم تترك المدرسة.. ففشلك مؤكد) اقتربنا من القرية.. بدت لنا من قرب لابدة كقطة قريرة.. ثم اقتربنا اكثر.. اتضح لنا ان اهل القرية يتجمهرون عند الساقية.. تناهت الى مسامعنا.. جلبة وشغب نابح.. فتشنا تلافيف الذاكرة: (اهل القرية لا يفعلون ذلك الا في المناسبات او لأمر مهم.. كما يفعلون في الاعراس او الاعياد او عند وفاة شخص ما .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كما كتب قصيدة النثر فأجاد وفي مجموعته الشعريه (طيف الاصيل ) قصائد نثريه متميزه . وقصيدته (اسرار الوردة ) يقول :
تساقط أيها الثلج
فوردتي ليست في آجامها
فلتت من أناملي
كسمكه مزقت شباكها
شعرة رماديه تعانق روحي
فشعرت باختلاف الغروب
وصرير الأبواب يقايضني
عبوس السماء
وعويل الأشياء
والزمان المتدحرج كرأس
وفوق مقصلة الأيام
يستهوي اللصوص
خلف الجدران
وقلبي يقفز
خارج أضلعي
لكنني أختبئ
داخل قلبي!
من خلف القضبان
يشايع اللصوص
نعش وردتي
التي قضمت الظلام
بنور أوراقها المتطايرة .
فوردتي ليست في آجامها
فلتت من أناملي
كسمكه مزقت شباكها
شعرة رماديه تعانق روحي
فشعرت باختلاف الغروب
وصرير الأبواب يقايضني
عبوس السماء
وعويل الأشياء
والزمان المتدحرج كرأس
وفوق مقصلة الأيام
يستهوي اللصوص
خلف الجدران
وقلبي يقفز
خارج أضلعي
لكنني أختبئ
داخل قلبي!
من خلف القضبان
يشايع اللصوص
نعش وردتي
التي قضمت الظلام
بنور أوراقها المتطايرة .
تهابه أقلام النقاد والصحفين الأديب ضمد كاظم وسمي شاعر قلمه يبهر وإحساسه يسحر ، ونبع حرفه يتناثر لينسج الحب عنوان الكلمه .حاز على عدد من الجوائز التقديريه والدروع الادبيه وجوائز الابداع هذا هو شاعرنا الكبير الذي تقف وتنحني اقلامنا للكتابه عنه .
شكرا لكم . شكرا للإتحاد الأدباء الدولي . والى للقاء آخر مع ، أديب في رمضان
بقلم تماضر وداعه
بقلم تماضر وداعه
ليست هناك تعليقات :