القاص علي السباعي الشاب الدافئ الذي استطاع أن يوصل ما تحمله مخيلته من أفكار الى المتلقي عبر سرد قصصي متماسك تمتاز لغة النصوص بثنائية القص الشاعرية في حالة سردية تمتزج بين البساطة والتكثيف بين المباشرة والغير مباشرة باستخدامه لبعض الشخوص التاريخية ومقارنتها بالحاضر المعاش ..
شهرزاد :المرأة التي استطاعت أن تنقذ بنات جلدها من بطش الملك شهريار الذي كان يتزوج كل ليلة من فتاة عذراء وعند الفجر يقتلها ، فكانت مثال للصبر والشجاعة والتفاني والحكمة (( بين أضلاع صدري جياد قوية ، تسابق بعضها للفوز بنظرة في عينيك الساحرتين )) قصة طائر الهزار..
غاندي : صاحب الرسالة السامية ، الإنسانية ، الصبر ، الحكمة ، التواضع كلها صفات يتمتع بها غاندي ((أتعلم أن الوجع الذي يسكنك منذ زمن بعيد، تستطيع طرده بتنهدات متقطعة لكنها عميقة.. عمق روحك؟ )) قصة قطار اسمه غاندي ..
هارون الرشيد : الخليفة الذي عذب الكثير في سجونه المظلمة فكان رمزاً للشر
(( نعم ! تغير هارون ، ظهر بدلاً عنه ملايين الرجال الذين يدعون ب هارون ))
(( شحاذ ..ايها الوغد ..ايها الحاجب خذه وأطح برأسه )) قصة الخيول المتعبة لم تصل بعد
يوحي لنا بأن القاص علي السباعي له القدرة العالية على السرد والحبكة القوية التي تشع في قصصه تبعث التأمل ومواصلة القراءة والتلذذ بما يجود به من نص رائع للمتلقي ..
ثورة الزنوج : التي دامت نحو أربعَ عشرة سنه كان سببها الرئيسي ما كان يعانيه الزنوج من الفقر والحرمان والبؤس (( اوه.. مازال الدكتور يلعلع بحماس: التاريخ المعاصر للعالم أصبح الصراع بين القديم والجديد ، البداوة والتكنولوجيا اللامألوف والمألوف ولم يتبدل الوضع الا بالحرب التكنولوجية )) قصة إيقاعات الزمن الراقص..في مجموعته ايقاع الزمن الراقص
علي السباعي
alialsubaii@gmail.com
- علي عبد الحسين صالح نجم السباعي
- مواليد العراق / الناصرية 10 /6/1970
- كتب أول قصة له في 24/4/1984،كانت بعنوان(عربدة عقب سيجارة الضابط العراقي ) .
- نشر أول قصة له في مجلة(الإتحاف)التونسية عام 1997 م ، كانت القصة بعنوان :- ( عرس في مقبرة ) .
** له:-
•1. إيقاعات الزمن الراقص / مجموعة قصصية / عن :- اتحاد الأدباء والكتاب العرب / سوريا / دمشق / سنة 2002 م.
•2. صرخة قبل البكم / مجموعة قصصية / حصدت الجائزة الثالثة في الدورة الثالثة لمسابقة دبي الثقافية عام 2003/2004 م.
•3. زُليخاتُ يُوسف/مجموعة قصصية / عن :- دار الشؤون الثقافية العامة في العراق / بغداد سنة 2005 م.
•4. احتراق مملكة الزاماما /2006 م ، حصدت جائزة ناجي نعمان / بيروت / لبنان / صدرت عن دار الينابيع للنشر / سوريا / دمشق سنة 2009م.
5. بنات الخائبات / قصتان قصيرتان / عن دار :- ميزوبوتاميا / العراق / بغداد / عام 2014 م
.6. مدونات أرملة جندي مجهول / مجموعة قصص قصيرة جداً / عن دار
ميزوبوتاميا / العراق / بغداد / عام 2014 م
** له مخطوطات :-
•• يمضي وتبقى شهرزاد(ليالٍ قصصية).
•• وبقى رأس النعامة تحت الرمال/قصص.
•• رأس النعامة خارج الرمال/قصص.
•• قصص قصيرة جدا/مجموعة قصصية.
•• روايتان.
** الجوائز:-
• الجائزة الاولى في مسابقة [بيت الشعر العربي] للاعوام (1998،1997،1996) على التوالي ، عن القصص :-
•1. مدينة حلمت بحكاياتها /1996 م.
•2. إيقاعات الزمن الراقص /1997 م.
•3. عرسُ في مقبرة /1998 م.
• الجائزة الثالثة لمسابقة مجلة /أور الإبداعية / لعام 1999 م عن قصة :- [ مومياء البهلول ] .
• الجائزة الثالثة في مسابقة دبي الثقافية 2003/2004 م ، عن مجموعته القصصية الموسومة [ صرخةُ قبل البكم ] .
• جائزة ( ناجي نعمان ) ، في لبنان / بيروت عام 2006 م ، عن مجموعته القصصية الموسومة[ احتراق مملكة الزاماما ] وقد ترجمت النصوص إلى خمس لغات حية .
• الجائزة الاولى في مسابقة اور الابداعية عام 2006م ، عن قصة [ فرائس بثياب الفرح ] .
• الجائزة الاولى في مسابقة برنامج (( سحر البيان )) ، الذي اطلقته الفضائية العراقية ، عام 2006 م ، حصل فيها ** علي السباعي ** على درع الابداع الذهبي في القصة ، وسميَّ بقاص العراقية عن قصته الموسومة بعنوان :- [رحلة الشاطر كلكامش الى دار السلام ) .
• درع الدولة العراقية ، درع (ابداع خارج الوطن) ، لما حققته للعراق من انجازات وجوائز أدبية ، عام 2011 م وسلّم الدرع والشهادات التقديرية من قبل وكيل وزير الثقافة العراقية فوزي الاتروشي .
• العديد من الجوائز التقديرية في مسابقات عدة.
• الجائزة الاولى(مناصفة)في مسابقة أور الابداعية عام 2007م عن قصته الموسومة بعنوان [ مزاد الرؤوس العلني ] .
• صدر بحق ادبه القصصي كتاب نقدي بعنوان :- ( ويلات الزاماما في سرديات القاص علي السباعي ) للناقد ( وجدان عبد العزيز ) عن دار فضاءات عمان – الاردن عام 2015 م .
• نال الطالب ( حازم كامل كيطان القطراني ) شهادة الماجستير والموسومة :- ( علي السباعي قاصاً ) عن جامعة مؤتة – الاردن عام 2015 م .
*** ترجمت بعض قصصه الى الانكليزية والهولندية كتب بحق ادبه العديد من الدراسات النقدية جمعها في كتاب الباحث والكاتب :- ( حيدر عبدالرحيم الشويلي ) . قيد الطبع
***
نشر له العديد من الدوريات والمجلات والصحف والملاحق الادبية العربية والعراقية.
مجموعته ((زليخات يوسف)) ، والصادرة عن دار الشؤون الثقافية العامة 2005 تحتوي على عشرة قصص مريم البلقاء , مومياء البهلول , وساخات ادم , وتبقى قطام , الجذر ألتربيعي القمر , الزاماما و احتراق مملكة الورق , عطش ذاكرة النهر و زليخات يوسف وبكاء الغربان.. سأتناول قسم منها..هذه المجموعة أرادها ان تكون وثيقة تاريخية تجسد الأحداث المأساوية التي مره بها الشعب العراقي الذي عانى من ويلات الحروب والحصار والظلم .. لجأ الى الترميز خوفاً من بطش السلطة الظالمة ..هذه المجموعة دونت بصمت لم يطلها الرقيب ولا المنافقين الذين يسعون الى منافع رخيصة ، لكان علي السباعي غير موجود معنا في الوقت الحاضر، وقد نجح في ذلك وظل محافظا بنشر رسالة الأديب الإنسانية وكما اعتبرت أعمال كافكا السوداوية أدانه للنظام الرأسمالي الذي عاش تحت لوائه ، ونهج غوغول الساخر من الظلم والانحلال والقمع والاستغلال ومن كل من عميت بصيرته من المتسلطين على المجتمع اللذين ينشرون فسادهم فكانت أعماله الادبيه جمعها من الواقع ومن الحقائق داخل المجتمع القيصري الروسي ، يمكن اعتبار زليخات يوسف هذه احتجاجاً أيضا على الفترة السياسية التي كتب عنها القاص علي السباعي..
استخدام القاص في مجموعته زليخات يوسف ، الموروث الشعبي والأسطوري ، واستفاد من التراث واستغلال الحكايات الشعبية ، وهذا يحتاج الى وعي كبير بها ، فعملية تضمينها ليست يسيرة لأنها تحمل مدلولاً شغل ذهن القاص ، ولهذا فأن استخدام هذه القضايا كخلفية فكرية للعمل القصصي او كمادة أساسية ضمن رؤيا معاصرة ، عملية فنية غنية ، ليس سهلاً خلقها من دون قدرة جيدة ولغة قصصية مؤهلة وفهم مكثف وواسع بها .. زليخة زوجة العزيز التي أغوت النبي يوسف (ع) وأرادت الإيقاع به ، في شباكها ، لكنه تذكر الله عز وجل وحافظ على هدوئه خصوصا وان زليخة كانت جميلة ..ما أكثر الغاويات في المجتمع العراقي اللواتي يقدمن أجسادهن الطرية ، الرخيصة فضعاف النفوس يسقطون في الشباك ، أما أصحاب النفوس النظيفة مهما قدمت لهم من مغريات فهم صامدين في زمن الركض وراء المصالح والمنافع ( ارتمت زليخة بأرتعاشات زلزليه ملتقطة بيسراها كفها المفقودة/ تفاحة الخطيئة / يزينها خاتم ذهبي مرصع بفص كبير من حجر ازرق كريم ، وضعت كفها المبتورة .
علي السباعي شاب ،طموح من جيل نشأ في حضن الحروب والأزمات والمآسي أثرت ذلك في قصصه.. .. (ابداء الرأي بغية المحافظة على الجذور الراقدة لاخضرار شجرة الحياة كي لا تجف كما يراها سارتر)
علي السباعي شاب ،طموح من جيل نشأ في حضن الحروب والأزمات والمآسي أثرت ذلك في قصصه.. .. (ابداء الرأي بغية المحافظة على الجذور الراقدة لاخضرار شجرة الحياة كي لا تجف كما يراها سارتر)
تقديم اياد خضير الشمري
ليست هناك تعليقات :