رابط صفحتنا الرسيمية

» »Unlabelled » نخلة شامخة من بلادي \ تقديم غاده عريم



نخلة شامخة من بلادي
تقديم: غاده عريم


نخلةٌ من نخيل بلادي ..تعلن أن لا ارض لها سوى الوطن ..انها بضعة منه وتوعده بوفاء ان تزرع له زهور الامل ...تسحب حقائبها المليئة بحبها للوطن فتارة تراها صلبة قوية تشهر كلماتها سيفاً يعلن الحق وتارة رقيقة شفافة تعزف على اوتار القلب فتهز المشاعر ..



إمرأة عراقية وجدت أن تاريخ انتماءها لوطن عريق أكبر بكثير من عمرها، وأنها تنتمي لعشتار وافروديت في ابتكار الجمال والإبداع أكثر مما تنتمي لواقع الحروب والموت التي فرضها قدر غريب متسارع بسحب الواقع لنهايات غير متوقعة. جعلها هذا تؤمن ان العلم والبحث هو عالم الحقيقة وهدف الإنسانية في مسيرة الحياة لصناع السعادة والتطور . أما عالم الافكار الجاهزة والقوالب، والاحكام المسبقة هو عالم الظلاميين والجهلة في تقديراتها 
اتجهت للكتابة كوسيلة لايصال رؤيتها رغم كتاباتها المبكرة، وجاء نشر أول كتاب لها بعنوان (كان لنا) وهو نصوص نثرية كحوار مع الوطن قبل عدة شهور، ولديها مجموعة شعرية معدة للنشر قريب.





الأسم :لنا فاضل المشهداني
مواليد 1972 
التحصيل الدراسي: بكالوريوس هندسة مدنية /جامعة بغداد 1995 
غادرت العراق عام 2006 بسبب الحرب الطائفية عدت عام 2013 وغادرته عام 2014 للمرة الثانية للاستقرار في الاردن
. صدر كتابها الأول: نصوص (كان لنا) عام .2015
لها لعديد من المنشورات في الصحف والمواقع الالكترونية. ولقاءات تلفزيونية في مختلف القنوات الفضائية و هذه السيرة الذاتية التي تخص الجانب الادبي.
من نصوصها:
سأعود 
عندما كنت أنتمي بإيمانٍ ويقينٍ إنني بضعةٌ منك
كنتَ تموء وأنت تختبيء تحتَ فستانَ أفكاري الفضفاض
كقطٍ أليف أن أتركك أن أنطلقَ لأجد شراعاً يأخذني لأفقٍ جديد
لكنني كنتُ أعتبر تشبثي بحدودكَ وفاءاً وأصالة رغم شوكَ أسوارك وتلّبد غيمك بشفرات النهايه
لكنك أجبرتني أن أفهم لغتك الجديدة حِينَ أصبحَ خطابُك زئيراً وكفك انياباً 
وأهديتني جوازَ مغادرةٍ به ورقة ًواحدةً تعني لا رجوع تتدلى منه رصاصة تهديد : (غادري وإِلاَّ!
سحبتُ حقائبي وكنتُ قد طويت إنتمائي بين ثيابي، فوقه دعاء جدتي ،
وبداخله سبع عيون زرقاء ،وتحته روائح خبز التنور وورود الرازقي
. شكرتُ الفرصةَ الاخيرةَ التي جعلتني أُقبِّلُ بقايا صورتك أيها الوديعُ المخيف 
أيها المحتضرُ الباقي أبدا أيها الامسْ وما قبلَ الامس 
يا من لا تمشي الأيام منذ دهورٍ لغدك
. قد تكون بغيابي قد سجلتني بسجلِ اللامنتمي لكنني سأعودْ فلا أرضَ لي إلا أنت
.. سأعود وأنا رُبما مجردُ حفنة من تراب لتمتزج بترابك وتنبتَ مني ومِنك أغنيةُ إنتماء لا تنسى .







نص آخر :
لا تعاتبني لماذا أكتب دوماً عن الفرح 
أنا ما زلت طفلةترهبها أخبار الفزع
أهرب من كل ما يخيفني وكل شر 
لا أفهم كيف معهم الحياة تمضي 
وكيف تستقيم...
رقيقة خطواتي لا تكاد تطأ الارض
، كيف أغرس على طرقاتي الهم وأذا نسيت نخلتي تذوب روحي بالحنين 
تحدثني صاحبة الخير وثمار الفرح انها تحبنا 
وتسعنا جميعا، لماذا ندعي انها مقدسة كذباً بل ونحارب لمجد ترهات الآخرين. 
هي ليل نهار تتجدد لننعم بالجنة كل يوم 
أما عرفت طعم الرمان والتوت والتمور 
والنغم في شدو الماء وهو يسقيها بحب مهما طالت أيامها والسنين .
طفلة خائفة أنا حين أسمع صوت الصراخ
وأزيز الرصاص
وتهرب من كفي
البلابل 
والفراشات 
واقلام تلويني 
ودموع تكره حزننا الدفين 
لا تعاتبني 
لا أفقه شيئا في فنون القتل 
وصناعة مقابر للجحيم 
أؤمن بالموت 
لكن ذلك الموت الذي يدعى 
بموت الله الرحيم



عن المدون International Literary Union Magazin مجلة إتحاد الأدباء الدولي

مدون عربي اهتم بكل ماهوة جديد في عالم التصميم وخاصة منصة بلوجر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد